اهدائي لكم في عيد الحب ...

من الحب ما يؤذي!!!



قال رجل لسيدنا يوسف عليه السلام


اني لاحبك


فقال : وهل اوذيت الا من المحبة؟


احبني ابي ، فالقيت في الجب

واحبتني امراة العزيز فلبثت في السجن بضع سنين واستعبدت !!!

عود ... لتعود



احب احد الشعراء فتاة تدعى قينة

وكان يزورها بين الحين والاخر

وفي احد الايام عزم على الحج

فسألها ان تعطيه خاتما كان بيدها ليذكره بها

فقالت : انه ذهب

واخاف ان تذهب

ولكن خذ هذا العود

!!! فلعلك تعود







الحب عند ابن حزم


المعروف عن ابن حزم الاندلسي انه فقيه وسياسي عاش في النصف الاول من القرن الخامس الهجري

ومن اطرف تعريفاته للحب ماذكره في كتابه "طوق الحمامة" اذ قال

ان الحب اوله هزل

واخره جد

وهو لا يوصف

بل لابد لك من معاناته حتى تعرفه

والدين لا ينكره

والشريعة لاتمنعه

اذ القلوب بيد الله عز وجل

وقد احب من الخلفاء المهديين والائمة الراشدين كثير

والمحبة انواع

افضلها محبة المتحابين في الله

وانواعها الاخرى

محبة القرابة

ومحبة الالفة

ومحبة التصاحب والمعرفة

ومحبة البر يضعه المرء عند اخيه

ومحبة الطمع في جاه المحبوب

ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره

ومحبة بلوغ اللذة وقضاء الوطر

ومحبة العشق التي لا علة لها الا اتصال النفوس المعشوقة

وكل هذه الانواع تتغير اسبابها الا محبة العشق الصحيح فهي التي لا فناء لها الا بالموت

قتيل الحب






قال الاصمعي


اخبرني يونس ابن حبيب قال


اتى قوم الى ابن عباس بفتى محمول ضعفا


فقالو : استشف لهذا الغلام


فنظر الى فتى حلو الوجه


عاري العظام


فقال له : ما بك؟


فقال

بنا من جوى الشوق المبرح لوعة......... تكاد لها نفس المشوق تذوب
ولكنما ابقى حشاشة مانرى.......... على ما به عود هناك صليب


فقال ابن عباس : ارايتم وجها اعتق


ولسانا اذلق


وعودا اصلب


وهوى اغلب


مما رأيتم اليوم؟


هذا قتيل الحب


لا قصاص ولا دية

شهيد الحب

حكى الاصمعي قال :

بينما كنت اسير في بادية الحجاز

اذ مررت بحجر , كتب عليه هذا البيت :

ايا معشر العشاق , بالله خبروا......... اذا حل عشق بالفتى , كيف يصنع

فكتب الاصمعي تحت ذلك البيت :

يداري هواه ثم يكتم سره............ ويخشع في كل الامور ويخضع

ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت :

وكيف يداري , والهوى قاتل الفتى........... وفي كل يوم قلبه يتقطع

فكتب الاصمعي تحت ذلك البيت :

اذا لم يجد صبرا لكتمان سره.......... فليس له شيء سوى الموت ينفع

قال الاصمعي : فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة , فوجدت شابا ملقى تحت ذلك الحجر وقد فارق الحياة

وقد كتب في رقع من الجلد هذين البيتين :

سمعنا واطعنا , ثم متنا , فبلغوا .........سلامي الى من كان للوصل يمنع

هنيئا لارباب النعيم نعيمهم......... وللعاشق المسكين ما يتجرع

وكل عام وانتم بحب