حان وقت الافصاح عن السر

وكتبي البوست لعاشر مرة :

من سويت العملية وانا مادري شصايرلي

وايد اتذكر احداث مرت بعمري

مواقف حلوة ومرة وتعيسة وكل شي

لين رحت وبطلت دفتر الخواطر القديم ودورت على الصفحة المجفوسة

مابطلت هالصفحة من تاريخ 5-7-2005

كتبت فيها موقف تعرضتله لما كنت بسوي التراي عشان الليسن

قعدت اقرا الي كاتبته وابتسم

عمري ما تصورت اني راح اقرى هالموقف المؤلم بيوم من الايام وانا مبتسمة

لاحظت وقتها شكثر كبرت من سنة 2005 الى 2009

صج انها فترة قصيرة بس على مر الاحداث احسها طويلة

كنت صغيرة وقتها

مو صغيرة بالنسبة لعمري الحين بس هم اظل صغيرة

كانت خبرتي بالحياة حدودها مدرسة وبيت

وكنت توني داشة المعهد بعدي ما تاقلمت على جو الاختلاط

كان هالموقف بالنسبة لي سر مابي احد يعرفه

كنت خايفة حييييييييل وكنت ارجف وقتها لايام

وهذا الي كتبته :

(اكاد لا استطيع ان اصف هذا الشعور الذي يخالجني وقد ظل مرافقا لقلبي المهشم لثلاث ايام واليوم هو الرابع لم انم حتى الان منذ ذلك الحين ، وحتى الان احس بهتك حرمتي وجرح كرامتي فان هذه الحادثة ليست سابقة فقد حدث لي مثيل لها منذ عدة اشهر فقط ، لقد كانت ذات النظرة وذات اللمسة ولكنها بتطور وتحديث ، فتلك المرة كانت من عجوز اراد هواه كما في طريقته التقليدية اما هذا فشاب واراد نفس الهوى لكن طريقته تختلف باختلاف الاجيال وتزداد خطورة ورعبا .

كنت بالداخل واغلق الباب فاسرع قلبي بالخفقان حتى كاد يحطم قفصي الصدري ، اخذ يتحدث عن الورقة التي في يده وهو يقترب مني اكثر فاكثر وهو يتحدث بالهمس فاقترب مني حتى سمعت صوته الهامس بوضوح وكأنه صراخ من شدة قربه مني ، طلب مني ان اختار ان كنت اريده هو ان يراقبني في اختبار القيادة ام غيره ، فاجبت بعد الاهتمام ان كان هو ام غيره ، فسأل نفس السؤال بصيغة اخرى لنفس موضوع القيادة وقال : تبيني ؟ فسكتّ ، رافقني الى السيارة بعد ان طلب مني مصافحته فانه يباركلي على نجاحي الذي لم اجتهد به فقد جاوب على اسئلة الاختبار النظري كما قاد هو السيارة ، اشار لي ان اعدل المقعد بما يريحني في السيارة فقلت انه هكذا جيد ، فقال : لا مو مرتاحة انا بريحج ( ياعيني ) فمد يده وهي الشيء الوحيد الواضح الذي اذكره حتى الان لانها كانت تتحرك حول منتصف جسدي وانا جالسة فحاولت الابتعاد دون لمسه لكن لا فائدة فدفعته بيدي وعدلت المقعد كي لا يقترب ودست على البانزين كي ابدأ الاختبار العملي وانتهي من هذه الصدمة التي احاطت بي ولم اعي منها الا في الخامسة فجرا من اليوم التالي وكنت لا ازال مستيقظة في تلك الساعة .

احس هو بي اشعر بحرارة السكان فقاد هو ، لقد قال كلام كثير نسيت معظمه ، لكن ما اذكره انه قال انه لم يختبر احدا من قبل طوال سنوات عمله لكنه يختبرني الان برغبة منه في ذلك ونصحني بالانتباه في الطريق وكلام يتخلله كلمات ايحائية حقيرة ونظرات خبيثة ، وقال ان كنت ساحتاج الى اي شيء او التوسط الى احد فلاتصل به ولا اتردد (يا ليلي ) وكرر هذا الكلام لاكثر من مرة وانا من فرط الخوف والحياء الشديد اجيبه بنعم ونعم فقال : شلون بتتصلين فيني ؟ فقلت بكلام لم اعيه : اقول لاوي يدق عليك اذا بغيت شي . فضحك وردد كلامي الى ان فهم المغزى منه ، وطلب مني الا اقول لاي احد انه جاوب لي على اسئلة الاختبار وانه قاد السيارة فاني ساجعل سمعته على المحك فانه رئيس قسم الاختبارات في مدرسة القيادة ورتبته ملازم ( كلش مو فاضحته ) .

على مدى هذه الاربعة ايام اخذت تتلاشى صورة كل شيء حصل في ذلك اليوم لا اعلم لماذا ربما من الصدمة فاني احس الان كان شيئا من ذلك لم يحدث وان كل هذا مجرد حلم وما اكثر احلامي لكني لا ازال حتى الان ابكي كلما احسست بتلك الرعشات التي كانت تنتابني وقتها ، ان الموقف لم يفارقني لثانية واحدة على مدى هذه الايام ولا اتوقع انها ستزول بسرعة في الايام المقبلة .

كل ما اريده الان هو شخص يظل بجانبي ولا يفارقني ليلا ولا نهار ، احتاج الى من يظمني الى صدره بقوة حتى يعتصر الدموع من قلبي ، احتاج الى من يحميني من كلاب الزمان القريبون منهم والبعيدون ، احتاج الى من يشعرني بقيمتي كبشر ولست العوبة تتأرجح هنا وهناك) .

انتهت الكتابة

بابتسامة غريبة

اكتشفت اليوم ان الذكريات مخلوق غريب

تختلف احاسيسها مع تقدم الزمن

فحين يقع الخبر ليس كما تذكره بعد سنين

وحين يلتئم الجرح يختلف لونه عن حين اقتطعته السكين